تظاهرات ذي قار السلمية … تدق ناقوس الخطر في عروش المفسدين

واثق العبيدي :

تعتبر التظاهرات السلمية الليلية التي تنطلق يوميا من ساحة ألحبوبي بمحافظة ذي قار من التظاهرات المنظمة وذات الأهداف الحقيقية اشترك فيها مزيج ملون من شرائح المدينة ومن مختلف الأعمار حيث ضمت  الشعراء والفنانين والصحفيين والرياضيين والتدريسيين وأساتذة وطلبة جامعات ذي قار وشيوخ وشباب كسبة شعاراتهم كانت خالية من الممالآت والتمجيد لجهة أو لحزب معين اثبت خلالها المتظاهرون أنهم قادرين على تغيير واقع المحافظة من حيث الخدمات كالكهرباء والماء والتعيينات  وتعبيد الطرق .

 فضلا عن أنها دقت ناقوس الخطر في بعض عروش مدراء الدوائر المفسدين الذين لم يقف أحدا في وجوههم منذ تسنمهم الواجب المقدس لسنوات ،اليوم كانت مطالب التظاهرات نابعة من صميم معاناة أهالي ذي قار حيث نظمت وفق  لجان شعبية وهذا يدل عن أن الشعب العراقي بدأ يعي الوضع المعاشي المزري في الوقت الذي يعيش فيه المسؤولين وعوائلهم في حالة من الترف  على حساب الشعب.

أن تظاهرات ذي قار كانت واقعية في مطالبها لذا كتب لها النجاح وستكون الشرارة التي ستنطلق في مشوار كل المحافظات  نحو عراق خال  من المفسدين ونحو عيش رغيد امن كون العراق لم يشهد منذ سقوط النظام السابق أي تظاهرة سلمية و منظمة وغير مسيسة نابضة بقلب الشارع كالشكل الذي ظهرت عليه تظاهرات الناصرية  لذلك نراها بدأت تحقق البعض من أهدافها تدريجيا بعد أن لمست استجابة البعض من المسؤولين الشرفاء في المحافظة الذين أوفوا لمن أعطاهم الثقة ليتصدوا لهذه المسؤولية  فيما وجهه الكثير من المتظاهرين عتبهم لأعضاء مجلس النواب الممثلين عن المحافظة  الذين لم يكلفوا أنفسهم للحضور ومعرفة مطالب الجماهير  تناسوا أن انتخابات مجلس النواب لم يبقى لها إلا القليل وسيقول أبناء حضارة أور الكلمة الفصل في اختيار من هو مناسب  ويحس بأوجاع مدينة الأدب والثقافة والشعر ((﴿ وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّمُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ ﴾)) فألف تحية لأبناء التغيير في ذي قار الحبيبة .